منتديات المحارمه ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المحارمه ترحب بكم

معرفة كل جديد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من هنا وهناك ... عن التشخيصالرشيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو احمد
Admin
ابو احمد


عدد المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

من هنا وهناك ... عن التشخيصالرشيد Empty
مُساهمةموضوع: من هنا وهناك ... عن التشخيصالرشيد   من هنا وهناك ... عن التشخيصالرشيد Emptyالإثنين أغسطس 17, 2009 10:58 am

أقلام حرة

من هنا وهناك-عن التشخيص الرشيد ,,,
2009-07-28 08:26:50 عدد القراءات (233)
--------------------------------------------------------------------------------

من هنا وهناك-عن التشخيص الرشيد ,,, بقلم / عدلي صادق

كان عبد الرحمن الراشد، رائعاً في تشخيصه الذكي والجريء والرشيد، لما بدا لافتاً من الجفاء الرسمي العربي حيال السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس أبو مازن. ففي سطوره التي نشرتها الزميلة "الشرق الأوسط" يوم أمس؛ وضع الكاتب والاعلامي السعودي اصبعه على الجرح، بفطنة خبير في معرفة خلفيات وأعراض الوقائع والصنائع والأفاعيل، على مسرح الأحداث، الأمر الذي جعلني على يقين، ان معالجات السياسة، تتطلب أحياناً، عين الفنان أكثر مما تتطلب رؤية الضليع في عين السياسة. فمنذ أن بوغت الوعي الجمعي الفلسطيني، بطعنة القدومي، كان معلوماً أن ما فعله الرجل، لم يكن من محصلة سياق طبيعي يختص به دون غيره، وأن للحكاية مخرجين ومروجي تسويق وأن للطعنة أهدافها. وفي معالجاتنا للمسألة ظلت تراوح في البرهنة على لامنطقية التفوهات القدومية، وعلى سخافة النص الملفق والمستهلك أصلاً. غير أن بعض الكتاب العرب، سجلوا من بعيد، ملاحظات أقرب الى الفن منها الى السياسة. فهذا اللبناني حازم صاغية، في جريدة "الحياة" الدولية، يكتب معلقاً على ما سماه أدب التشهير الفلسطيني، فيستهل مقالته بالمختصر المفيد: "أن يُتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتواطؤ في مؤامرة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، فهذا من قبيل التخريف المحض. فلا هو تواطأ على اغتيال عرفات، ولا هو من طينة الذين يتواطأون في مؤامرات اغتيال.

وبالفعل كان ضرورياً أن نتوقف ملياًً، أمام طباع رجل قُدِر له أن يتحمل المسؤولية في هذا الخضم المرير والعسير. وفي الحقيقة، ان لدى الرئيس محمود عباس، من الأنفة حتى النزق، ما لا يجعله مستعداً لأن يتحمل امبراطوراً صديقاً، يطلب منه أن يقول ما لا يقتنع به!
* * *
أعترف ان طعنة القدومي جعلتنا نذهب الى المحاججات المنطقية، والى أسئلة السياسة، فلا نجد وقتاً للتأمل لكي نلتقط من طباع الشخصيات، ما يعيننا على شرح موقفنا. فعبد الرحمن الراشد درس الانتاج السينمائي، وهو ذو احساس بالسياق المنطقي لأي شريط، وكان محقاً في توقفه أمام ظاهرة عجيبة تتعلق بطبائع الأمور في علاقات العرب مع أنفسهم ومع الآخرين. وهو في استعراضه لمفارقات سلبية يمثلها بعض الجفاء الرسمي العربي، حيال السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس؛ ينبه الى ذميمة التعامل بشكل ايجابي مع كل من يتآمر أو يشهر أو يفضح أو يلعب بالبيضة والحجر. فمن المُعيب أن تكون ايجابية التعامل العربي الرسمي مع فلسطين، رهناً بسلوك فلسطيني فظ ومدعٍ، يضطر الشقيق لأن يتحاشاه ولأن يتقي شره وشر امتداداته في الأرجاء العربية. فعلاقات الاخوة لا ينبغي أن تتأسس على رهاب، وانما على احترام وعلى صدق شفافية في التعامل. والرئيس أبو مازن يتمثل من الوجهة الاستراتيجية الخيارات العربية بقضها وقضيضها، لأن قضية الشعب الفلسطيني هي أولاً وأخيراً قضية عربية في الحرب وفي السلم. أما حين يهيئ بعض اشقائنا مناخات المزاودة على خيارات القيادة الفلسطينية ومناخات التشهير في هذه القيادة، وحين يكون الأمر غير ذي صلة برغبة في قتال أو في مقاومة؛ فإننا نصبح أمام لوحة سريالية تحتاج الى الفنان، مثلما الى السياسي المحنك، لكي يفهمها!
* * *
يؤسفنا أن نقول ان وراء الأكمة ما وراءها، فيما يُبديه سطح الواقع العربي من بعض الجفاء الرسمي حيال فلسطين. وفي تقديرنا، ان المشكلة تتعدى الموقف من شخص أو من مجموعة أو من السلطة الفلسطينية كلها، فتذهب الى الوجود السياسي نفسه، في ممارسة خارجة عن المألوف، وعن القومي، وعن المقاوم بالطبع!

نحن منزعجون للغاية من هذا المهرجان اللامتناهي لتسويق الأوهام، ولتغييب وعي الناس، ولطمس الحقائق، ولاختلاق الأباطيل. كأن المطلوب من الفلسطيني، ألا يتجاوز حال الاحباط، في هذه الظروف التي يحكم ويتفشى فيها اليمين الاستيطاني، ويرتع فيها المتطرفون العنصريون، وتُرسم السيناريوهات الغبية في الكواليس. كأن المطلوب منا أن ننشغل في التنديد بأنفسنا، لكي يسهل التنديد بنا. غير أن الحقيقة التي لا مراء فيها، هي أن الوطنية الفلسطينية، وتعبيراتها الواقعية ـ لا العدمية ـ ليست شنبر اللوكس، الذي يضيء ثم يندثر رماداً. انها جذوة مضيئة على الدوام ولا يبددها عبث. كل الامتنان للراشد المرموق، على تشخيصه الجريء الرشيد!

2009-07-28 08:26:50
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://al-shayeb.mountadamajani.com
 
من هنا وهناك ... عن التشخيصالرشيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلسطين من هنا وهناك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المحارمه ترحب بكم :: القسم العام :: فلسطين هنا وهناك-
انتقل الى: